السبت، 21 أبريل 2012

حركة 25 فبراير وحلم الثورة


تشهد موريتانيا حالة من الاحتقان غير مسبوقة فالمعارضة خرجت في عموم موريتانيا بحشود غفيرة و أصبحت تطالب بإسقاط النظام والحركات الشبابية كذالك.
والاحتجاجات المطلبية تتصاعد على عموم تراب موريتانيا من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب.
فالاحتجاج أصبح ثقافة يقول المراقبون أن  شباب25  فبراير رسختها في الشارع .
كذالك بدأ رأس النظام بمحاولة  مجابهة هذه التحركات التي أصبحت تشكل له مصدر قلق وتظهره أمام الرأي العام الدولي كرئيس يلفظه شعبه ويريد إسقاطه .
وهنا سنلقى الضوء على حركة 25 فبراير إحدى الحركات التي تخرج إلى الشارع هذه الأيام من اجل المطالبة بإسقاط النظام العسكري في موريتانيا .
حلم الثورة :
كان أول خروج يطالب بالإصلاحات الجوهرية و  التغيير الجذري  في  موريتانيا  هو خروج الشباب الموريتاني في الخامس والعشرين من فبراير العام الماضي بعد قيام الثورة في مصر وتونس .
والذي كان له تأثير قوي  في المعادلة السياسية الموريتانية فهو أول خروج في موريتانيا لايقف ورائه حزب معين ويطالب بالثورة وهنا وفي هذا التقرير سنحاول أن نرصد أراء بعض النشطاء من حركة 25 فبراير بعد عام من الخروج من اجل التغيير وموريتانيا أفضل .
سنسألهم عن مستقبل حراكهم ؟,وعن  رؤيتهم لمستقبل هذا الحراك الموجود في موريتانيا ونظرتهم للحركات التي وجدت بعد خروجهم ؟ونظرتهم لتحرك المعارضة هذه الأيام ,وسنحاول أن نتعرف على حركتهم أكثر .
حركة لها طابع خاص ولها نظرة مستقبلية :
يقول الناشط في حركة 25 فبرايرالدده ولد الشيخ إبراهيم نحن حركة لها  خطها النضالي السلمي الذي ابتكره عناصرها ,خط مبنى على ثقافة حرب "اللاعنف" والمقاومة المدنية .
.
تتألف حركتنا  من مجموعة من الشباب الموريتاني، من مختلف الشرائح والطبقات والتوجهات الفكرية والسياسية، وهي مفتوحة أمام كل الشباب الموريتاني وعلاقتنا بالأحزاب والقوى السياسية هي علاقة احترام وتعاون في إطار العمل من أجل مصلحة البلد.
أما باقي الحركات التي جاءت بعدنا فلها طرقها و خطها الذي يميزها أيضا و الجامع المشترك بيننا هو رفض هذا الواقع.
ونحن في حركة 25 فبراير نرحب بالحركات التي أصبحت تتحرك في الشارع ونعتبرها نجاحا لمسيرتنا التي بدأنا قبل عام  من أجل نشر ثقافة الاحتجاج في موريتانيا .
أما خط طموح حركتنا فيتجاوز سقوط النظام إلى بناء موريتانيا كدولة مؤسسات يسودها العدل و الحرية
تحرك المعارضة مهم ولكن ليس كافي :
ومن ناحيته يقول الناشط في الحركة سيدي ولد محمد لمين :
"المعارضة كيان سياسي مؤثر و فاعل، و لا شك أن دخوله مجال الاحتجاج القوي ضد النظام متغير مهم جدا.. لكننا نعتبر أن تحركات المعارضة تظل مقيدة بطبيعة المنسقية المتثاقلة، و برنامجها السياسي الذي يستهدف الوصول إلى الحكم في النهاية.. و لهذا نعتبر أن هذا التحرك مهم و لكنه ليس كافيا، بينما نطمح لتحرك شبابي قوي و ملتحم يستطيع أن يستقطب الأغلبية الصامتة من الجماهير التي تنقم على النظام و لكنها قد لا ترى في المعارضة الإطار الذي تخرج موريتانيا من خلاله إلى بر الأمان.".
وفي ظل هذه الطموحات والخطط تسير حركة 25 فبراير نحو هدفها المنشود وهو التغيير الجذري في موريتانيا .
ومن أجل موريتانيا أفضل متصالحة مع ذاتها بعد أن أثبتت صدق نيتها ورسخت ثقافة جديدة في الشارع الموريتاني وهي أنه بإمكانه أن يفعل .
من إعداد :أحمد ولد جدو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق