الأحد، 29 أبريل 2012

#موريتانيا :جدل حول حرق كتب دينية


في يوم الجمعة الماضي بعد الصلاة قام الناشط الحقوقي رئيس منظمة انبعاث الحركة الانعتاقية المناهضة للعبودية في موريتانيا  "بيرام ولد الداه ولد اعبيدي" بحرق نسخ من بعض الكتب الدينية .
وخاصة متون المذهب المالكي مثل :
مختصر خليل
منح العليم 
منح الجليل 
المدونة الكبرى لابن القاسم بمجلداتها الستة
ميارة (تفسير بن عاشر)
حاشية الدسوقي باجزائها الأربعة 






حيث قال ان ماقام به يأتي في اطار  جهود مكافحة الرق ومحاربة تشريعات النخاسة وفقه النخاسة الملصوقة بالدين وبالسنة وبرموز الدين.
فتحت غطاء ثقافة النخاسة كان يمارس الاستعباد على شريحة العبيد الصبورة المسلمة اسلاما صادقا لم تشبه شوائب .
واضاف هذه الكتب تمجد الاسترقاق والعبودية ويجب حرقها .
هذه الفعلة شكلت صدمة لكل الطيف السياسي الموريتاني وللشعب  حيث قامت كل الاحزاب السياسية بنشر بيانات تندد بهذه الفعلة  .
صورة من المسيرة التي تطالب بعقاب "بيرام"
وكذالك انطلق مسيرات منددة بها طالب المشاركون فيها بسحب الجنسية الموريتانية  من "بيرام" واعدامه ...

حتى الوسط الفني دخل خط الانتصار لكتب الفقه المالكي التي أحرقتها منظمة انبعاث الحركة الانعتاقية (إيرا) الجمعة في الرياض، حيث أنجز الفنان الموريتاني "الشيخ ولد آبه "اغنية تحمل اسم "مذهب مالك"، أكد فيها أن ذلك المذهب يمثل الاسلام النقي.
ايضا حدث امر غريب اثناء هذه المحرقة وهو ان التلفزة الموريتانية صورتها بالكامل وكانت اول مرة تحضر لنشاط تقيمه حركة ايرا .

وبعد الهجوم الشرس الذي تعرض له بيرام والانتقاد الاذع قام الامن الموريتاني باقتحام منزله واعتقاله ليلة السبت في منزله رفقة اربعة من نشطاء حركة ايرا المناهضة للعبودية 


ومازالت الاعتقلات تتجدد في صفوف الحركة ومناصريها .








منشور يتهم النظام بفبركة المحرقة 
وفي صباح يوم الاحد أي بعد يومين من الحادثة وزع منشور في العاصمة نواكشوط وقع باسم " حماة الأمن من الشرطة الوطنية" يتهم النظام بالوقوف وراء محرقة الكتب من أجل الوقيعة بين ابناء الشعب الموريتاني.
وفي رد برام على الهجمة الشرسة التي تعرض لها بعد فعلته قال :
"ان انتفاضة المحتجين هي من اجل الحفاظ على منظومة الاستعباد التشريعية التي تلقت ضربات بفك ارتباطها عن الشريعة والدين وسنة الرسول".
واضاف "ان ما يحدث من ردود افعال في الخندق الاخر ليس انتصارا للدين وانما هو لحماية ممارسي الاسترقاق لان النصوص التي تم حرقها نصوص تمجد العبودية بأبشع انواعها.
تأتي هذه الحادثة قبل ايام قليلة من اعتصام دعت له المعارضة الموريتانية من اجل اسقاط النظام الحاكم في موريتانيا  .
و يأتي هذا الاعتصام بعد سلسلة من المسيرات والاحتجاجات الحاشدة كانت المعارضة قد نظمتها في عموم موريتانيا وهو الامر الذي ارعب النظام الموريتاني وبدأ يبث الاشاعات ضد المعارضة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق